علامات تأثير رفاق السوء وكيف نحمي أبناءنا ؟

علامات تأثير رفاق السوء وكيف نحمي أبناءنا ؟
التربية تحتاج إلى الكثير من الوعي والإدراك والانتباه من قبل الأهل حتى تؤتي ثمارها، ولكن على الأهل الانتباه إلى أمر بالغ الأهمية، وهو أن هناك من يشاركهم في تربية أبنائهم، وغالباً تكون مشاركة سلبية مدمرة لكل ما بناه الأهل في سبيل تربية الأبناء، ولعل أكثر من يؤثر سلباً على تربية الأبناء هم الرفاق، والخطورة تكمن في أن الأبناء يمضون وقتاً طويلاً مع الرفاق سواء داخل المدرسة أو خارجها، وبذلك هم معرضون بشدة إلى التأثر برفاقهم من جهة السلوك والعادات.
وكم سمعنا عن أبناء دمرتهم رفاق السوء، ودفعتهم للسير في دروب مظلمة أنهت حياتهم إلى الجحيم الدنيوي.
لذلك على الأهل أن يولوا هذه النقطة اهتماماً كبيراً لحماية الأبناء من أمور قد لا يحمد عقباها.
وحتى تتضح الصورة أكثر سأدخل في شرح تفصيلي لمدى خطورة رفاق السوء على الأبناء، واتبع الامر ببعض النصائح لتفادي هذا الامر وما يمكن ان يترتب عنه:

مخاطر رفاق السوء

تتنوع مخاطر السوء التي من الممكن ان تؤثر على علاقة أبنائنا معهم وتعزوا شخصية الابن أو البنت بكل مداخلها وحتى نقاطها الصغيرة وطبعا الخطورة تتنوع بحسب الرفيق السوء فمنهم الفاشل في الحياة ومنهم الفاشل في الدراسة ومنهم من يسير في دروب الظلام مثل المخدرات والسرقة وحتى الدعارة وغيرها الكثير والكثير

1- تغير تدريجي بسلوك الأبناء ما يلبث ان يصبح تغيير كلي في طباعهم وسلوكهم وطريقة تعاملهم مع بقية افراد الأسرة بشكل سيىء

2- الفشل الدراسة لرفاق السوء ينتقل إلى الأبناء فرفاق السوء يريدون لرفاقهم ان يفشلوا مثلهم ولا يحبون لهم الخير وغالبا يدفعونهم إلى الابتعاد عن الدراسة أو الهروب من المدرسة والتوجه لاماكن أخرى وهذا نتيجته الحتمية الفشل الدراسي

3- رفيق السوء الذي لا يعرف كيف يدير شؤون حياته ولا يعرف كيف يرسم خطى النجاح لنفسه سيؤثر على رفاقه وسيبذل جهدا كي لا يراهم ناجحون وهو فاشل وهنا يتبع أساليب ملتوية كثيرة ليقود رفاقه إلى الفشل

4- ان كان رفيق السوء مدمن مخدرات أو مروج فغالبا سيسعى إلى رفيق له في نزواته وسيتبع أسلوب الإغراء والترغيب مع رفاقه ليدخلهم إلى عالمه

5- هناك رفاق سوء يحبون بل يمتهنون السرقة وان استمرت علاقتهم بالأبناء في نهاية الطريق سيدخل الأبناء عالمهم وغالبا سيمارسون السرقة معهم

6- نلاحظ أحياناً رفاق سوء من عمر المراهقة وما فوق يسعون خلف الفتيات ويسكنون الملاهي الليلية وحتى بعضهم منخرط ومتورط في الدعارة وهنا سيبذلون جهدا مضاعفا لإغواء أبنائكم ودفعهم للسير في هذا الطريق وطبعا المراهق سنه خطير جدا ويمكن ان ينساق بسهولة خلف هذا الامر وفي النهاية سيكون الوضع خطيرا جدا

7- رفيقة السوء للفتاة يكون تأثيرها قوي جدا على الفتاة وستسيء لها ولحياتها ومكانتها في المجتمع وكم سمعنا عن حوادث لفتيات خسرنا أغلى ما لديهم بسبب رفيقة سوء أبت ان تحتفظ رفيقتها بعفتها بل أرادتها مثلها بكل شيء

8- رفاق السوء بكل بساطة سيحرقون جهود الأهل التي استمرت لسنوات في تربية الأبناء وكأنها لم تكن يوما

هذا ليس تكبير لمخاطر الرفاق السيئين بل هو غيض من فيض ذالك التأثير السيئ لهم على الأبناء
ولكن وسط خطورة الامر ان نظرنا جيدا سنتمكن من رؤية نقاط نور هامة يمكن استغلالها لتحصين أبنائنا ضد أي من مخاطر الرفاق

وفي سبيل هذا الامر إليكم بعض النصائح

1- المراقبة والمتابعة المستمرة من قبل الأهل لرفاق الأبناء ومحاولة جمع معلومات عنهم ليعرفوا طبيعة وسلوك الأبناء وهل هي من النوع السيئ أم الجيد وهل تناسب الأبناء ان لا وأي اهمال لهذا الامر له تداعيات غير نرحب بها على الإطلاق

2- التربية السليمة وفق القواعد التربوية الصحيحة تمنح الأبناء متانة في شخصيتهم وتنمي قدراتهم الذهنية إلى درجة يمكن لهم الحكم على الإنسان تلقائيا لذلك كلما كانت تربيتنا لأبنائنا مستوفية لشروطها كلما تمكنا من تحصين أبنائنا ضد مخاطر الآخرين من رفاق السوء

3- يجب ان يكون هناك دوما جلسات حوار وتوعية بين الأهل وبين الأبناء نرشدهم نوعيهم إلى المخاطر المحتملة من رفاق السوء ونمكنهم من رؤية الامر من أكثر من جهة إضافة إلى تدعيم أقوالنا بقصص واقعية للآخرين بسبب رفاق السوء

4- ينصح بشدة بعد إتباع أسلوب عنيف لإبعاد الأبناء عن الرفاق لان هذا الإبعاد سيكون ظاهريا وفي الواقع هم سيلتقون فيهم وسيتصلون معهم بأكثر من وسيلة اتصال بل على الأهل ان أدركوا ان رفاق الأبناء سيئون عليهم ان يجمعوا معلومات وأدلة مقنعة وتقديمها للأبناء وإظهار حقيقة الرفاق السيئة أمامهم

5- كن صديقا لابنك وكوني صديقة لابنتك وحطموا الحواجز فيما بينكم فبكل بساطة ان شعر الأبناء ان الأهل أصدقاء لهم لا أولياء أمور سيندفعون لإخبارهم بكافة أمورهم وسيطلبون الاستشارة منهم في كل ما يعترض طريقهم وأيضا سيكون الأهل على اطلاع تام على أحوال الأبناء وعلى خططهم والحوادث التي يتعرضون لها وهنا سيسهل كثيرا عليهم التوعية والإرشاد وإنقاذ الأبناء قبل فوات الأوان

6- لا تتجسسوا على أبنائكم بل راقبوهم عن بعد خارج المنزل ان كان يمتلككم الشك ان رفاقهم سيئون ويدفعونهم إلى دروب مظلمة

7- عند ملاحظة أي تغير سيء في سلوك الأبناء هذا مؤشر سلبي يجب معالجته فورا لمعرفة أسبابه وهل هم يقلدون رفاقهم أم عائد لأسباب أخرى

8- العمل دوما على ان يكون هناك استقرار مادي واسري داخل المنزل والسبب ان الحالة المادية المتردية وكثرة المشاكل الأسرية يدفع بالأبناء للهروب خارجا والارتماء في أحضان رفاقهم السيئين واللذين ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر وسيستغلون الضائقة المالية أو الضائقة الأسرية لأبنائكم ليدفعوهم نحو بوابة الظلام

يقول المثل قل لي من صديقك أقول لك من تكون فالصديق هو مرآة الشخص وان أحسن الأبناء أخياره ارتفعوا معه وان كان الاختيار فاشل انحدروا معه والحذر دوما مطلوب من الأهل حتى نتمكن من نقود أبنائنا نحو مستقبل واعد لا تشوبه شائبة وعليكم الأخذ بعين الاعتبار ان هناك رفاق رائعون يقدمون الكثير من الفوائد للأبناء ومثل هؤلاء الرفاق يجب علينا دوما العمل لتدفع الأبناء لتقوية الروابط معهم فهم رفاق بناؤن وليسوا رفاق هدامون .

المصدر : http://gelna2.syriaforums.net/

اضف تعليق